مفهوم إدارة الحالة و أهميتها وخطواتها
ما هي إدارة الحالة \ مفهوم: Case management
إدارة
الحالة هي العملية المتكاملة التي قد تكون طويلة أو قصيرة
يقوم
بها مدير الحالة و المستفيد معا , و تقوم هذه العملية على شمولية تقديم
الخدمات التي يحتاجها الناجي, فهي تقوم بالدرجة الأولى على الناجي نفسه حيث هو
من يقوم بتحديد حاجاته و يختار أولويات المساعدة بالنسبة له و يحدد النقاط التي يريد
الحصول عليها و التي توافق حياته و شخصيته و ظروفه, و يكون مدير الحالة هو الميسر لهذه الاحتياجات من حيث مساعدة الناجي على
تقييم حاجاته ,مساعدة الناجي على تحديد مشكلاته و وضع خطة مع الناجي وتقييمها و متابعتها
حتى يصبح الناجي قادرا على متابعة حياته بنفسه.
وهي أيضا :
طريقة لتنظيم وتنفيذ العمل
تلبي الاحتياجات الفردية للطفل وأسرته
طريقة منهجية وتساعد في إدارة الوقت
الدعم المباشر أو الإحالة
وفقا لأهداف المشروع أو البرنامج
تحتاج إلى موظفين مدربين جيدا
من أين تنبع أهمية إدارة الحالة
تتميز إدارة الحالة بخصوصية تتعلق بأن الناجي يستطيع أن يشارك و يختار
الخدمات قبل القيام بتحويله إليها.
تتميز إدارة الحالة بأن عدة أطراف تشارك عملية التدخل ”مقدمي الخدمات و مدير الحالة“ ويكون الناجي في المركز
.
تنوع تفعيل الخدمات لتكون في خدمة الناجي.
تكامل الخدمة.
إشراك الأسرة في بعض مناطق إدارة الحالة كجزء أساسي في التعاطي مع
مشكلات الناجي.
تنتهي خدمة إدارة الحالة و تغلق الحالة عندما يصبح الشخص قادر على تدبر أموره بنفسه و بعدما يكون قد حقق تحسن ملحوظ.
الناجي من العنف يكون شخص عاجز و غير قادر على اتخاذ القرار, تقوم عملية إدارة الحالة بإعطائه القدرة على الاستقلالية و إخراجه من حالة العجز.
المرونة في تغيير الخطط و الإجراءات الخاصة بإدارة الحالة كلما تطلب
الأمر.
ملاحظة: مجال
العمل ( برنامج إدارة
الحالات ) : يكون من ضمن الاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي و الحماية معا
.
الخدمة الصحية \ الطبية:
1- فحص الناجي سريريا بعد موافقته إذا كان الفحص يخدم حالة الناجي
.
2- شرح الإجراءات كافة للناجي قبل القيام بالفحص و بعده و كذلك تقديم
المعلومات كافة للناجي عن الفحص و الدواء و التأثيرات الجانبية
و المدة الخاصة بأخذ الدواء و كل التفاصيل الخاصة بالمعلومات التي يحتاجها الناجي ليكون قادرا
على اتخاذ القرار إذا ما كان يريد ان يأخذ الخدمة الطبية بكل تفاصيلها أو لا أو حتى أجزاء
منها.
3 -
يستطيع الطبيب أن يحول الناجي لخدمات تخصيصية إذا كان غير قادر على التعامل مع حالته.
5 -
أن يكون مدرب على المبادئ التوجيهية للتعامل مع الناجين من العنف و خاصة السرية.
6 -
نخبرالناجي من العنف انه يستطيع في أي لحظة أن نوقف الفحص أو أن يعترض على فحص أو بعض أجزاء جسده و يؤخذ هذا الامر
بعين الاعتبار من قبل الطبيب.
الخدمة النفسية
و من المهم هنا التنويه إلى أن الخدمة تشمل ثلاث أنواع:
الخدمة
النفسية الارشادية ”الأخصائي النفسي“, و الخدمة النفسية المتخصصة ”العلاج
النفسي“, و الخدمة النفسية ”الطب النفسي“.
الخدمة النفسية مهمة جدا للناجي من العنف و طبعا هي خدمة اختيارية بالنسبة للناجي, و تعد جزءا مهما من عملية التعافي للناجي, حيث يستطيع الناجي التكلم عن معاناته و التعبير عن مشاعره المكبوتة و التعامل معها بمساعدة الأخصائي النفسي.
يقوم مدير الحالة بتحويل الناجي من العنف للخدمة النفسية في اي مرحلة
يشعر فيها الناجي أنه يحتاجها, وتحترم فيها تراتبية الحاجات الخاصة بالناجي“هرم ماسلو“
و هذا يعتمد على وضع الناجي.
قد يعاني الناجي من العنف من مشاعر عميقة من الحزن و الآسى و مشاعر الذنب, و قد يعاني معظم الاشخاص المتعرضين لعنف و خاصة الناجين من العنف الجنسي من اضطراب الكرب ما بعد الصدمة و الذي يحتاج لعلاج نفسي متخصص عدا عن اضطرابات آخرى.
الآثار النفسية للعنف قد تستمر لفترات طويلة من حياة الشخص و قد يعاني الناجي من اضطرابات المزاج في حياته اللاحقة إذا لم يتم التعامل مع وضعه النفسي و قد تودي به حالته النفسية للانتحار أو إيذاء الآخرين.
التعامل المبكر مع مشاعر الناجي قد يؤدي لمساعدته النفسية على المدى
البعيد
الخدمة الاجتماعية
1-قد يصبح الناجي شخصا منعزلا اجتماعيا و
خائفا من السمعة التي قد يوصم بها لذلك نستطيع ان نخرطه بشبكات دعم اجتماعي مناسبة تساعده على بناء علاقات جديدة ,تساعد
على تقبله
لنفسه
من جديد, هؤلاء الأشخاص يكونون جزء مهم من عملية التعافي الخاصة بالناجي.
2- تحويل
الناجي لمراكز اجتماعية , أنشطة اجتماعية ,مهارات الحياة, أنشطة يدوية,
أنشطة بناء قدرات متنوعة, كل هذه الأنشطة تساعده على إعادة تكوين ذاته من جديد.
3-تحويل الناجي للدورات التدريبية التي تساعده
على بناء ذاته و قدراته الاجتماعية و تكوين الصداقات من خلال تواجده
في هذه الدورات التدريبية.
4- بناء علاقات أسرية متفهمة من خلال تدخل
مدير الحالة , على أن يكون تدخل سليم و مدروس, وخاصة بما يخص الرفض الاجتماعي الذي
يعاني منه الناجي من العنف.
5- من المفيد جدا لحالا العنف الاسري ”العلاقات العنيفة“ من قبل أحد أفراد الأسرة على العامل أن يعطى الناجي تدريبا متخصصا عن مهارات توكيد الذات ضمن جلسات محددة , لإخراج الناجي من دورة العجز المكتسب.
خطوات إدارة الحالة
أولا - التحديد
والتسجيل : (هل هذه المخاوف مقنعة أو مبررة ؟ )
•
من خلال الأنشطة أو الإحالة
•
معايير التعرض للخطر ( الضعف)
•
موافقة مستنيرة
•
تجميع أولي للبيانات ( ملف دراسة الحالة)
ثانيا- التقييم : ( هل
تستلزم هذه الحالة تدخلا ؟ )
•
مواطن الضعف والمخاطر وعوامل الخطورة
•
التأثيرات الوقائية ونقاط قوة الطفل والأسرة ومرونتهم
•
في حال وجود مخاطر يتم التدخل قبل إجراء تقييم شامل
•
إجراء تقييم متعمق لدى الوكالة المختصة
ثالثا - تخطيط الحالة : ( ما
أنسب طريقة لتقديم الدعم ؟)
•
سرد الاحتياجات
•
استراتيجية تلبية الاحتياجات
•
تحديد أهداف قابلة للقياس بمدة زمنية
•
مستند مرن يمكن تعديله
•
يجب تحقيق الأهداف قبل إغلاق الحالة
رابعا -تنفيذ خطة الحالة : (
الإحالة للخدمات /الدعم أوتوفير الخدمات/ الدعم المباشر )
•
الإجراءات المتخذة لتحقيق الخطة ، تشمل الدعم
المباشر
•
يتحمل شخص معين تنسيق الخدمات وتوثيق التقدم المحرز
وضمان تحقيق الأهداف
خامسا – المتابعة والمراجعة : (هل تم
تحقيق الهدف من خطة الحالة ؟)
•
التحقق من أن الاحتياجات يتم تلبيتها
•
مستمرة من فتح الملف ولغاية إغلاقه
•
المراجعة: عملية تعكس مدى التقدم المحرز في تنفيذ الخطة
وتقييم الخطة وإدخال التعديلات اللازمة
سادسا – إغلاق الحالة :
•
التوصل لحل للوضع
•
عند نقل الملف لمنظمة أخرى
•
عند بلوغ الطفل سن 18 سنة
•
في حالة وفاة الطفل
التقييم الأولي
vنقوم به خلال دراسة الحالة لتوفير الوقت وهو يجب أن يتم عادة خلال 24 ساعة
من التعرف والتسجيل
vيراعي:
ü الحماية البدنية العاجلة والصحة والسلامة
ü الاحتياجات الأساسية مثل الطعام والمأوى والرعاية الطبية
vيتم تقييم درجة الخطر ويمكن أيضا إغلاق الحالة إذا تبين عدم وجود أي مخاوف
التخلص من الآثار النفسية:
v
التخلص من الآثار النفسية الناتجة من العنف, و مساعدتها على التعبير عما حدث لها.
v
جزء من الشفاء اتجاه حادثة العنف هو مساعدة الناجي للتكلم عما حدث معه و عن المشاعر
المرافقة في تفاصيل هذا الحدث.
v
التعبير عن المشاعر لدى الناجين من العنف أمر غير بسيط, و هو معقد, و قد يكون مرهق للناجين و لكنه في نفس الوقت يسمح لهم بتفريغ شحنات مختلفة من الالم و الوجع في دواخلهم.
v
يترافق مع وجود حادثة العنف وجود مشاعر ذنب و خجل و خوف و قلق و غضب لدى الناجين
من
العنف فمن المهم أن نسمح لهم بالتعبير عنها بحرية و التعامل مع هذه المشاعر حتى يفهم الناجون من العنف الآليات الدفاعية التي تدفعهم لفعل أشياء لا يرغبون بها.
v
يستطيع مدير الحالة أو الاخصائي النفسي الدخول ببعض التفصيل مع الناجين من العنف عدا حادثة العنف الجنسي.
من المهم أن يعلم مدير الحالة أو الاخصائي النفسي أن آثار العنف تكون قريبة المدى و بعيدة المدى تؤثر على علاقاته الاجتماعية و طريقة نظرته للحياة و نفسه, يستطيع العمل معه في
الناحيتين.
العمل
على العلاقات
الاجتماعية:
v
الإحساس بالعار و الخزي و الوصمة التي يطبع بها الناجون من العنف تؤثر على سير علاقاتهم
الاجتماعية و طريقة نظرتهم لأنفسهم داخل هذه العلاقات و تؤثر على محتوى العلاقة، لذلك من المهم أن ينتبه مدير الحالة أو الاخصائي الاجتماعي على هذه التفاصيل التي تعيق الناجين من العنف على استمرار علاقاتهم الاجتماعية أو تجرهم نحو عزلتهم الواضحة.
v
في هذه الحالة يستطيع مدير الحالة التركيز على ربط الناجي بشبكة علاقات اجتماعية خارجية" خارج البيئة التي يشعر بداخلها بالعار “كحضور المنتديات و النوادي و الدورات التدريبية ليخلق لنفسه عالم جديد من العلاقات .
v
يستطيع مدير الحالة العمل مع أسرة الناجين من العنف على تفهم مشاعر الناجي و على أن تظل قصة الناجي سرية و غير معلن عنها, و على أن يستطيعوا أن يخلقوا جو إيجابي في المنزل لا يذكر بحادثة العنف.
v
يعمل مدير الحالة \الأخصائي الاجتماعي على شخصية الناجي من العنف و على ثقته بنفسه لتحدى واقعه و يتقبل أن ما حدث معه ليس بيده و من ثم يواجه الآخرين في علاقاته.
v
غالبا الناجين من العنف في هكذا حالة يفضل الخروج من المكان\الاشخاص الذين علموا بالعنف
الذي
تعرض له.